للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قال إسحاق: «وأشكَلَ على أهل العِلم كَثيرٌ مِن حَيض النِّساء، فما أشكَلَ مِن ذلك فالاحتياط والأخذ بالثِّقَة أَسلَم؛ لِمَا أَمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم باتِّقاء الشُّبُهات، والاستِبراء لِدِينه».

٥٦٦ - حدثنا يَحيى بن عبد الحَميد، قال: ثنا شَريك، عن أبي اليَقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المستَحاضَة تَدَعُ الصَّلاة أيام أقرائها التي كانت تَحيض فيها، ثم تَغتَسِل وتوضَّأ لكُلِّ صلاة، وتَصوم وتُصَلِّي».

٥٦٧ - حدثنا إسحاق، قال: أنا النضر بن شميل ووهب بن جَرير، قالا: ثنا شُعبَة، عن عُثمان (١) -مولى بني هاشِم-، قال: سمعت ابن عَبَّاس -وسُئل عن المستَحاضَة-؛ فقال: «تَدَع الصَّلاة أيام حَيضها، ثم تَغتَسِل وتتوضَّأ عِندَ كل صَلاة، ولتَستَثفِر؛ فإنما هو عرقٌ وركضَةٌ من الشَّيطان». قيل له: وإن كان سائلًا؟ قال: «وإن كان يَسيل مِثل المثعَب».

باب: لَون دَم الحَيض في الاستِحَاضَة

• سألت إسحاق، قلت: امرأةٌ كان طُهرها عِشرين يَومًا، ورُبَّما كان خَمسَةً وعِشرين، ورُبَّما كان ثلاثين يَومًا، فاستُحيضَت، كيف تَصنَع؟ قال: «إذا كانت المرأة ⦗٢٨٣⦘ حَيضُها بَيِّنٌ كَم مِن يَوم، ثم استُحيضَت، فما تدري ما الذي رَفَعها عن حَيضها؛ فإنها تَقعُد أيامَها التي كانت تَحيض قبل البَلاء الذي نَزَل بها، ودم الحَيض دمٌ أَسوَد يُعرَف، فإذا صارَت كُدرَةً أو صُفرةً أو ثريَّة (٢)، وجاوَزَت أيامَ حَيضها حينَئذٍ؛ فهي مُستَحاضَة؛ تَغتَسِل إذا مَضَى وَقت حَيضها، وتوضَّأ لكُلِّ صَلاة، وتُصَلِّي وتَصوم رَمَضان، ويأتيها زَوجها في الاستِحاضَة؛ وذلك أن الصَّلاة أَعظَم حُرمَةً من الجِماع».

قال إسحاق: «والحَيض قد يَتَقَدَّم ويَتَأَخَّر».


(١) كذا في الأصل، والصواب: "عمار"، وهو ابن أبي عمار المكي.
(٢) كذا في الأصل، والصواب: "تَرِيَّة".

<<  <   >  >>