٢٦٢ - حدثنا محمد بن سَعيد، قال: ثنا عبد الأعلى، عن سَعيد، عن الأشعَث بن سليم، عن أبيه، قال: رأيت أبا موسَى خَرَج من الحَدَث، فَمَسَحَ على القَلَنسُوَة والخُفَّين.
٢٦٣ - حدثنا عَمرو بن عُثمان، قال: ثنا يَحيى بن عيسَى، عن الأعمَش، عن عبد الله بن ضرار، قال: رأيت أنس بن مالك دَخَلَ الخلاء، ثم خَرَج، وتوضَّأ، ومَسَحَ على قَلَنسُوَته وجَورَبَين له، ثم تَقَدَّم فصَلَّى بنا صلاةً مكتوبة.
باب: مَن مَسَحَ عَلى الخُفَّين، ثم خَلَعَهُما
• سألت أحمَد بن حَنبل، قلت: رَجلٌ مَسَحَ على خُفَّيه، ثم خَلَعَهما؟ قال:«يُعيد الوضوء». قال:«وقال الزُّهري: «إذا خَلَعَ أَحَدَهما غَسَلَ إحدَى رِجلَيه، ومَسَحَ على الأُخرَى، وإذا خَلَعَهما جميعًا توضَّأ»». قال أحمد:«ومن قال: إذا خَلَعَهما غَسَل قَدَمَيه؛ فإنه يَلزَمه أن يقول: يُعيد الوضوء».
• وسمعت إسحاق يقول:«إذا مَسَحَ ثم خَلَع؛ فإنه يُعيد الوضوء».
• وسمعت إسحاق -مرةً أخرى- يقول:«إذا مَسَحت على خُفَّيك، ثم خَلَعتَهما؛ أَعَدت وضوءك كُلَّه. واختَلَف أهل العلم في ذلك، وكُلٌّ له مَعنى، وأَصَحُّ المعاني: إعَادَة الوضوء».