• سألت أحمَد بن حَنبل، قلت: إلى أين يَرفَع يَدَيه؛ عَنَيت: في الافتتاح؟ قال:«قد رُوي عن ابن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه رَفَعَ إلى المنكِبَين».
وقال أحمد:«ارفَع إلى فُروع الأُذنَين»؛ يَذهَب إلى حديث مالك بن الحويرث. قلت: فيُجاوِز بهما شَحمَة أُذُنَيه؟ قال:«أرجو أن يُجزئ».
• وسُئل إسحاق عن الرجل يُجاوِز بِيَدَيه أُذُنَيه عند افتِتاح الصَّلاة؟ فكَرِهَه، وقال:
٧٣٦ - «أخبرنا جَرير، عن مُغيرَة، عن إبراهيم، قال: «كانوا يكرَهون أن يُجاوِزوا بِاليَدَين الأُذنَين»». وكره أبو يَعقوب ذلك.
• وسمعت إسحاق -مرةً أخرى- في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه رَفَعَ يدَيه حَذوَ أُذُنَيه:«يعني: قبال أُذُنَيه؛ مقابلهما، ليس أن يَرُدَّهما حتى يُلزِقَهما بِمَنكِبَيه أو بِأُذُنَيه؛ إنما هو قبالَةَ الأُذُنَين».
• وسمعت إسحاق -أيضًا- يقول:«إذا كَبَّر رَفَعَ يَدَيه حَذوَ مَنكِبَيه، ثم يُكبِّر، فإن رَفَعَهما إلى أُذُنَيه؛ فجائز، وحَذوَ المنكِبَين أصَحُّ وأكثَر، فإن نَسِي أن يَرفَعَهما وقد كبَّر؛ أجزأه -إن شاء الله تعالى-».