• سألت أحمَد بن حَنبل، قلت: فإن أَذَّنَ وقد أَسفَر، أيُثَوِّب؟ قال:«نعم، يُثَوِّب، لا يَدَعُ التَّثويب في الفَجر».
• وسمعت إسحاق يقول:«بَلَغَنا عن أبي مَحذورَة وبِلالٍ في أَذَان الفَجر؛ إذا قالا: «حَيَّ على الفَلاح»؛ قالا:«الصَّلاة خَيرٌ من النَّوم، الصَّلاة خَيرٌ من النَّوم»».
٥٠١ - حدثنا محمد بن يَحيى، قال: ثنا بِشر بن عُمَر، قال: سُئل مالك عن التَّثويب؟ فلم يَرَ التَّثويب إلا في صَلاة الصُّبح؛ إذا بَلَغَ:«حَيَّ على الفلاح»؛ ثَوَّب.
٥٠٢ - حدثنا سَعيد بن مَنصور، قال: ثنا هُشَيم، قال: أبنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:«كان التَّثويب في صلاة الصُّبح؛ إذا قال المؤَذِّن: «حَيَّ على الصَّلاة، حَيَّ على الفَلاح»؛ قال:«الصَّلاة خَيرٌ من النَّوم، الصَّلاة خَيرٌ من النَّوم».
باب: إذا أَذَّنَ عِدَّةٌ على المنارَة يَومَ الجُمُعَة
• قلت لأحمد: فالأذان يَوم الجُمعَة إذا أَذَّن على المنارَة عِدَّة؟ قال:«لا بأس بذلك، قد كان يُؤَذِّن للنبي صلى الله عليه وسلم بلالٌ وابن أمِّ مَكتوم، وجاء أبو مَحذورَة وقد أَذَّنَ رَجلٌ قَبلَه، فأَذَّنَ أبو مَحذورَة -أَيضًا-».