• سألت أبا عبد الله أحمَد بن حَنبل، قلت: حديث سَعيد بن سمعان، عن أبي هُرَيرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«كان إذا افتَتَح الصَّلاة نَشَرَ أصابِعَه»، كَيفَ نَشر الأصابع وتَفريجها (١).
قلت لأحمد: فإن علي بن عبد الله قال: «هو تَسويَة الأصابع وضَمُّها»، فسَكَت؛ كأنه رَضِيَه.
• وسألت إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، قلت: حديث سَعيد بن سمعان، عن أبي هُرَيرَة -رضي الله عنه-، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتَتَح الصَّلاة نَشَر أصابِعه، كَيفَ نَشر الأصابع؟ فقَبَضَ أصابِعه، ثم سَوَّاها وقد ضَمَّها. قلت لإسحاق: فإن رَفَعَ يَدَيه ولم يَنشُر الأصابع؛ قد ضَمَّها؟ فرآه ناقِصًا.
• وسألت علي بن عبد الله، قلت: يَفتَح الرجُل أصابِعه إذا رَفَعَ يَدَيه؟ قال:«لا، ولكن يَضُمُّ أصابِعه، ويُسَوِّيها، ولا يُفَرِّجها». قلت: فحديث سَعيد بن سمعان، عن أبي هُرَيرَة؟ فقال:«النَّشر أن يُسَوِّيها؛ ليس أن يَفتَحَها»، قال علي:«وقد كنت قديمًا أرى أنه الفَتح، حتى لَقيت بَعض أصحاب الحَديث، فأخبَرَني، فعَلِمت أنه كما قال؛ التَّسويَة والضَّمّ».