٣٠٨ - قال الوَليد: فذكرت ذلك لأبي إسحاق الفَزاري؛ قولَ ابن المبارَك، عن سُفيان، فقال:«ما أَعرِف هذا، وما الأَمر إلا ما قُلتُ لك».
باب: المَنِيّ والمَذْي والوَدْي
• سمعت أبا عبد الله أحمَد بن حَنبل يقول -في المَنِيّ-: «هو: الماء الغَليظ الذي يَفتُر مِنه الذَّكَر، وفيه الغُسل، وفي المَذْي الوضوء، والوَدْي: ماءٌ أَبيضُ غَليظ، يَخرج بَعد البَول». قال:«فيه الوضوء».
• وسمعت أبا يَعقوب إسحاق بن إبراهيم يقول:«هو المَنِيُّ والمَذْيُ والوَدْي، فأما المَنِيّ؛ فَفيه الغُسل، وهو: الماء الدَّافِق الذي يَفتُر مِنه الذَّكَر، ويكون مِنه الوَلَد. وأما المَذْي؛ فهو: الذي يَنتِشر الذَّكَر، فيَخرُج منه الشيء، لا يَفتُر مِنه ذَكَره، ولا يَكُون منه الوَلَد، فَفيه الوضوء. وأما الوَدْي؛ فهو: الذي يَخرُج مِنه بَعد البَول أو شِبهه، فَلَيس فيه إلا الوضوء، يَغسِل ذَكَرَه ويتوضَّأ».
٣٠٩ - حدثنا أبو معن زَيد بن يَزيد، قال: ثنا عُمَر بن يونُس، قال: ثنا عِكرِمَة بن عمار، قال: حدثني عَبد رَبِّ بن موسَى، قال: حدثتني أمي، قالت: سألت عائشَة، قلت: يا أم المؤمنين، الرجل يَكُون مع أَهله، ويُلاعِب زَوجَته، فيَرَى الماء على طَرَف ذَكَره إذا لاعَب أَهلَه؟ فقالت:«يَغسِل ذَكَره وأُنثَيَيه ويتوضَّأ ويصلي، ولا يَغتسِل. والوَدْي: الماء الذي يُخرج بَعد البَول، فيَغسِل مِنه ذَكَره وأُنثَيَيه، ثم يتوضأ، ولا يغتسل. والمَنِيّ: الماء الدَّافِق الذي مِنه الشَّهوَة، فذلك يَغتسِل مِنه ويُصَلِّي».