١١٧٥ - حدثنا إبراهيم بن مُستَمر، قال: ثنا عَمرو بن عاصم، قال: ثنا هَمَّام، قال: سُئل قَتادَة عن المسجِد يَكون على القَنطَرَة؟ فكَرِهَه،
١١٧٦ - قال همام: فذَكَرت ذلك لِمطر، فقال:«كان الحسَن لا يَرى بِهِ بأسًا».
باب: العَمَل في المسجِد مِن أمر الدُّنيا
• سُئل أحمَد عن العَمَل في المسجِد؛ نَحو الخَيَّاط وغَيره يَعمل؟ قال: فكأنَّه كَرِهَه؛ لَيسَ بِذاك الشَّديد.
١١٧٧ - حدثنا نصير بن الفرج، قال: ثنا يَزيد بن هارون، قال: أبنا هِشام، قال: ثنا رَجلٌ يُقال له: أبو القاسِم؛ من أهل المدينَة، أن شَيخًا من الأنصار حَدَّثَه أنه رأى عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- دَخَلَ المسجِد ومَعَه أصحابٌ لَه، فرأى خَيَّاطًا وخَرَّازًا يَعمَل في المسجِد. قال: فأتاه حتى قام عَلَيه، فقال:«أتَّخَذتَ مَسجِد رَسول الله صلى الله عليه وسلم ومُصَلَّى المُسلِمين مَقعَدًا تَرمي فيه بقشعِك؟». قال: فحَصَبَه هو وأصحابُه حتى أخرَجوه.
باب: فَضل المسجِد العَتيق على المُحدَث
• سألت أحمَد بن حَنبل، قلت: الرجل يَكون على باب دارِه مَسجِد، وهو يؤذّن فيه، فلا يَحضُره جَماعَةٌ إلا رَجلٌ أو نَحو ذلك؟ قال: «إذا كان مَسجِد عَتيق (١) لم يَزَل؛ فلا أرى بأسًا، وإن كان مُحدَثًا؛ فكأنَّه أحبّ إليَّ أن يأتي غَيرَه إذا لم يَكُن جَماعَة». قال:«وكان أنس بن مالك -رضي الله عنه- يُجاوز المساجِدَ المحدَثَة، فيأتي العَتيق»، وأبو عبد الله استَحَبَّ ذلك.
(١) كذا في الأصل، والوجه: "مسجدًا عَتيقًا"، وإن كان لما في الأصل وجه.