• سألت أحمد: تَكرَه أن يَقرأ الرجل من آخِر السورَة إلى أوَّلها، أو يأخُذ القَلَم فيَكتُب مِثلَ ذلك؟ فكَرِهَه كَراهَةً شَديدَة.
٨٣٣ - حدثنا أبو معن، قال: ثنا وَكيع، قال: ثنا الأعمَش، عن أبي وائل، قال: جاء رَجلٌ إلى عبد الله، فقال: إن فلانًا يَقرأ القرآن مَنكوسًا. قال:«ذاك مَنكوس القَلب».
باب: السُّرعَة في القِراءة
• سألت أحمَد بن حَنبل عن السُّرعَة في القِراءة؟ فكَرِهَه، إلا أن يكون لِسان الرجل كذلك؛ لا يَقدِرأن يَتَرَسَّل. قيل: فيه إثم؟ قال:«أما الإثم؛ فلا أجتَرئ عَلَيه».
• وسمعت إسحاق يقول:«لا بأس أن تَقرأ القرآن في لَيلَةٍ؛ بَعدَ ألَّا تَنتَقِص من الحروف شيئًا، وتُسمِع أُذُنَيك، وكانوا يَستَحِبُّون التُّؤَدَة في القِراءة، ويَكرَهون السُّرعَة، ويَستَحِبُّون أن يُرَتِّلوه ويَتَفَهَّموه إذا قَرَؤوه، وإنْ قَرأتَه في غَير صلاةٍ قائمًا أو قاعِدًا أو مُضطَجِعًا؛ فاحتَسِبْه من حِزبك».
٨٣٤ - حدثنا أبو بكر محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جَعفَر، قال: ثنا شُعبَة، عن أبي جمرة، قال: قلت لابن عَبَّاس: إني أقرأ القرآن في ليلة. فقال: «لَأن أقرأ سورَةً واحِدَةً أحبُّ إليَّ من أن أصنَع ذلك، فإن كنت لا بُدَّ فاعلًا؛ فاقرأ قِراءةً تُسمِع ⦗٤٠٥⦘ أُذُنَيك، ويعيه (١) قَلبك».
(١) في الأصل مهملة، ويحتمل فيها: "ويَعيه"، وعند سعيد بن منصور: "وتُوعيه"، وهو أولى.