وأما الجَزيرَة والعَواصِم وبَعض أهل الشَّام والقُرى التي على الفُرات؛ فإنهم يَجعَلون الجَدي في أقفائهم إذا صَلَّوا، وكَذلك أهل أرمينية وما والاها من الكُور؛ فإنهم يَقتَدون في قِبلَتهم بِالجَدي؛ يَجعَلونَه خَلفَ أقفائهم.
وكُلُّ مَسجِدٍ في بَلَدِنا بِكِرمان؛ إذا قُمت فيه لِصَلاةٍ أو لِغَير صَلاة؛ فانظُر؛ فإن كان قَلب العَقرب بَينَ عَينَيك سواءً إذا غاب، أو العَيُّوق خَلفَ قَفاك سَواءً إذا طَلَع؛ فأنت على القِبلَة؛ مُستَقبِلٌ وَجهَ الكَعبَة، وإن لم يَكُن القَلب بَينَ عَينَيك إذا غاب، أو العَيُّوق خَلفَ قَفاك إذا طَلَع؛ فأنت على غَير القِبلَة، فانحَرِف ذاتَ اليَمين إلى القِبلة -إن أمكَن-، أو تُسَوَّى قِبلَة المسجِد بِهَدمٍ أو إصلاح؛ هذا في مَدينَتِنا بِكِرمان».
تَمَّ الجزء الأول بِحَمد الله وعَونه
ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بِالله العَليِّ العَظيم
ويَتلوه -إن شاء الله تَعالى- في أوَّل الجُزء الثاني: