وكَوكَبٌ مُضيءٌ بَينَ السُّنبُلَة وبَنات نَعش؛ يَطلُع من مَطلَع العَيُّوق.
وإذا استَقَلَّ النّسر الواقِع شَيئًا عن مَطلَعِه، فجَعَلتَه في قَفاك؛ فأنت على القِبلَة؛ مُستَقبِل البَيت، وإذا كان النّسران: النّسر الطائر، والنّسر الواقِع؛ إن تَصَيَّرا في كَبِد السَّماء؛ فقِبلَة هذا الكور بَينَهما، ثم يَميلان ذاتَ اليَمين إلى المغرِب.
قَد جَرَّبت ذلك وتبحَّرتُه وعَرَفته ونَظَرت إلى ذلك وتَعاهَدته بِمَكَّة وغَيرها، والله الموَفِّق.
وأمَّا قِبلَة الكوفَة وما والاها؛ فقَريبٌ من قِبلَة البَصرة، ولكنَّهم يَجعَلون الجَدي خَلفَ أقفائهم، ويَتَحَرَّون وَجهَ الكَعبَة.
وأما قِبلَة أهل المدينَة؛ فالميزَاب والحجر.
وأما قِبلَة أهل الشَّام؛ فما بَينَ الميزَاب والرُّكن الشامي الذي عن يَمينك إذا استَقبَلت باب الكَعبَة.
وأما قِبلَة أهل مِصر وما والاها مِمَّا يَلي المغرِب؛ فما بَينَ الميزاب والرُّكن الغَربي.
وأما قِبلَة أهل اليَمَن؛ فما بين الحَجَر الأسوَد والرُّكن اليَماني، ويَجعَلون سُهَيلًا في أقفائهم إذا طَلَع.
وأما دُبُر الكَعبَة، وما بَينَ الرُّكن الغَربي والرُّكن اليَماني؛ فإن وَراء ذلك: البَحر ⦗٦٠٥⦘ وبِلاد السُّودان، فإن كان هُنالك أحَدٌ من الأعراب والسُّودان وغَيرهم؛ فهو قِبلَتهم».