وكَوكَبٌ مُضيءٌ مَعروفٌ أسفَلَ من الجَوزاء، يُسَمَّى: الشِّعرى؛ يَغيب في القِبلَة، إلا أنه يَتَيامَنُ قَليلًا.
وأسفَلَ من الشِّعرى كَواكِب مُضيئةٌ ثَمانيَةٌ تَغيب في القِبلَة.
وأما سُهَيل؛ فإنه يَطلُع عن يَسَارك إذا استَقبَلت باب الكَعبَة.
وأما الشَّمس؛ فإنها تَغيب في أيام مهر ماه، وآبان ماه، وعِشرين يَومًا من آذر ماه؛ في القِبلَة؛ تَتَيامَن وتَتَياسَر، ثم تَرجِع إلى ذات اليَمين.
وأبيَنُ كَوكَبٍ في السَّماء لِمَعرِفَة قِبلَة هذه الكُور التي سَمَّيتها: كَوكَبٌ أبيَض مُضيءٌ يُقال لَه: العَيُّوق، وهو رَقيب الثُّريَّا؛ يَطلُع خَلفَ قَفاك سَواءً إذا استَقبَلت القِبلَة؛ لا أشُكُّ في ذلك، ويَنبَغي لأهل هذه المواضِع أن يَقتَدوا بِهِ في قِبلَتِهم إذا اشتَبهَ عَلَيهم، ويَجعَلونَه خَلفَ أقفائهم إذا طَلَع؛ فإنهم على القِبلَة -إن شاء الله تَعالى-.