٥٤٦ - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سُفيان، عن الجَلْد بن
أيوب، عن أبي إياس مُعاويَة بن قرة، عن أنس بن مالك، قال:«الحيض ثلاثَة أيام، وخَمسَة أيام، وعَشرَة أيام، فما زاد فهي مُستَحاضَة».
قال عبد الرحمن:«وكان مالك يَرَى الحيض خَمسَة عَشَر».
باب: المرأة أَوَّل ما حاضَت استُحيضَت
• سألت أحمَد بن حَنبل، قلت: امرأةٌ أَوَّل ما حاضَت استَمَرَّ بها الدم؟ قال:«تُصَلِّي ثلاثًا أو أربعًا وعِشرين، وتَجلِس سِتًّا أو سَبعًا»، يَذهَب إلى حديث حمنة بنت جحش؛ حديث عبد الله بن محمد بن عَقيل.
• وسألت علي بن عبد الله، قلت له: إنها أَوَّل ما حاضَت استَمَرَّ بها الدم؟ قال:«تَجلِس كما تَجلِس نِساؤها».
٥٤٧ - حدثنا إسحاق، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا زُهَير بن محمد العنبري، عن عَبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن إبراهيم بن محمد بن طَلحَة بن عُبَيدالله، عن عَمِّه عِمران بن طَلحَة، عن أُمِّه حمنة بنت جَحش، قالت: كنت أُستَحاض حَيضَةً كَثيرةً شَديدَة، فأتَيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني أُستَحاض حَيضَةً كَثيرةً شَديدَة، فما ترى فيها، قد مَنَعَتني الصَّلاة والصيام؟ قال: ⦗٢٦٩⦘ «أَنعَتُ لكِ الكرسُف؛ فإنه يُذهِب عنكِ الدم». قالت: هو أَكثَر من ذلك؟ قال:«فتَلَجَّمي». قالت: هو أَكثَر من ذلك؟ قال:«فاتَّخِذي ثَوبًا». قالت: هو أَكثَر من ذلك، إنما أَثُجُّ ثَجًّا؟ قال:«سَآمُرك بِأمرَين أيّهما فَعَلتِ أَجزَأ عنكِ من الآخَر، وإن قَويتِ عَلَيهما؛ فأنتِ أَعلَم، إنما هي رَكضَةٌ من رَكضات الشيطان، فتَحَيَّضي سِتَّة أيام، أو سَبعَة أيام في علم الله، ثم اغتَسِلي، حتى إذا رأيتِ أنكِ قد طَهُرتِ واستَنقَأتِ؛ فصَلِّي أَربعًا وعِشرين، أو ثلاثًا وعِشرين لَيلَةً وأيامها، وصَلِّي وصومي، فإن ذلك يُجزئكِ، وكذلك فافعَلي في كل شَهر كما يَحضنَ النِّساء وكما يطهرنَ لميقات حَيضِهنَّ وطُهرِهِنّ، وإن قَويت على أن تُؤَخِّري الظُّهر وتُعَجِّلي العَصر، وتَغتَسِلين، ثم تُصَلِّين الظُّهر والعَصر جَميعًا، وتُؤَخِّرين المغرِب وتُعَجِّلين العِشاء، ثم تَغتَسِلين، وتَجمَعين بين الصلاتين؛ فافعلي، وتَغتَسِلين مع الفَجر، وتُصَلِّين الفَجر؛ فافعلي، وصومي وصَلِّي». قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وهذا أَعجَبُ الأمرَين إليَّ».