١١٠٧ - حدثنا عبد الواحِد (١) بن الضَّحَّاك، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن الهيثم، قال: سُئل إبراهيم النخعي عن الرجل يُصَلِّي؛ يَستَتِر بِالحَبل مُعتَرِضًا؟ قال:«لَو كان الحَبل بِالطُّول كان أحبَّ إليَّ».
١١٠٨ - حدثنا محمد بن الوَزير، قال: قال الوَليد: وأخبرني هِشام بن الغاز، عن عَمرو بن شعيب، أنه أخبره عن أبيه، عن جده عبد الله بن عَمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي إلى جَدْر اتَّخَذَه سُترَة، فأرادت بَهمَةٌ من البَهم أن تَمُرَّ بَينَ يَدَيه، فجَعَل رسول الله صلى الله عليه وسلم يُريد جَعفَها عن ذلك؛ يُريدها أن تَمُرَّ خَلفَه، حتى لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مُلتَصِقًا بِالجَدْر، ومَرَّت خَلفَه.
باب: مَنْ يُصَلِّي بِصَلاة الإمام في دَارِه
• قلت لأحمد: يا أبا عبد الله، إن مَسجِد البَصرَة زِحامُهم كَثير، وخارجَ المسجِد دورٌ يُصَلِّي فيها الناس بِصَلاة الإمام، وبَينَها وبَينَ المسجِد طَريقٌ يَمُرُّ فيه الناس؛ أيَجوز هذا؟ قال:«نَعم»، واحتَجَّ بِحَديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنه صَلَّى على غُرفَةٍ مُشرِفَةٍ على المسجِد بِصَلاة الإمام. قيل: أيُصَلِّي وَحدَه في هذه المواضِع؟ فأحَبَّ أن يَكون مَعَه غَيرُه.