باب: الإمام يُحدِثُ في الصَّلاة، فيَنصَرِف؛ كَيفَ يَفعَلُ مَنْ خَلفَه؟
• وسُئل أحمَد عن الإمام إذا أحدَث وهو راكِع؛ كَيفَ يُقَدِّم رَجلًا؟ قال:«أما أنا؛ فأعجَب إليَّ إذا أحدَث الإمام في الصَّلاة؛ فإنه يُعلِم مَنْ خَلفَه، فيَستأنِفون الصَّلاة».
• وسألت إسحاق عن إمامٍ صَلَّى بِقَوم، فانتَقَض عَلَيه الوضوء، فخَرَج من الصَّلاة ولم يُقَدِّم رَجلًا؛ كَيفَ يَصنَع مَنْ خَلفَه؟ قال:«إن شاؤوا صَلَّوا بأن يُقَدِّموا رَجلًا، وإن صَلَّى كُلُّ واحِدٍ منهم لِنَفسِه بَقيَّة صلاتهم؛ جاز، وأحبُّ إليَّ أن يُقَدِّم الإمام رَجلًا، فإن صَنَعَ ذلك لِمَا يُريد أن يَتوضَّأ، فيَرجِع، فيُصَلِّي بِهم بَقيَّة صَلاتهم؛ فإن فَعَلَ ذلك لهذا المعنى؛ جاز ذلك؛ لأن كُلًّا معمولٌ به».
• وسُئل أحمَد -أيضًا- عن إمامٍ صَلَّى بِقَومٍ رَكعَةً، فذَكَرَ أنه على غَير وضوء، أو رُعف؟ قال:«يَستأنِفون الصَّلاة؛ أحبُّ إليَّ». قيل: حَديث ابن عُمَر وعلي في الرُّعاف؛ أنه يَبني ما لم يَتكَلَّم؟ قال:«حَديث عليٍّ مُضطَرِب؛ سُفيان يقول: «عن الحارِث، عن علي»، وشُعبَة يقول:«عن عاصم»».
• قال أحمد:«أنا أختار أن يَستأنِفوا الصَّلاة»، فذُكِرَ له حديث عُمَر، أنه قال:«يُعيد، ولا يُعيدون»، قال:«ليسَ هذا مِثلَ ذلك؛ لأن عُمَر كان قَد صَلَّى، وكان ذلك بِكَمال الصَّلاة، وهؤلاء لم يُتمُّوا الصَّلاة بَعدُ».
باب: إذا أحدَثَ في الصَّلاة؛ كَيفَ يَنصَرِف؟
• سألت إسحاق بن إبراهيم، قلت: رَجلٌ انتَقَضَ عَلَيه الوضوء وهو في الصَّلاة؛ ⦗٤٩٨⦘ كَيفَ يَنصَرِف؟ قال: «يَخرُج، فيَتَوضَّأ، ويثني (١)». قلت: يُوَلِّي وَجهَه عن القِبلَة؟ قال:«وَبُدٌّ لَه من ذلك؟!».