• رأيت أبا عبد الله ابن حنبل يَرفَع يَدَيه في الصَّلاة إذا افتَتَح الصَّلاة، وإذا رَكَع، وإذا قال:«سَمِع الله لمن حَمِده»، ورُبَّما رأيته يَرفَع يَدَيه إلى فُروع أُذُنَيه، ورُبَّما رَفَعَهما إلى مَنكِبَيه، ورُبَّما رَفَعَهما إلى صَدره؛ رأيت الأمرَ عندَه واسعًا.
• قلت لإسحاق: فإن تَرَك الرفع مُتعمِّدا؟ قال:«في الركوع؛ هو جائزُ الصَّلاة؛ تَرَكَ سُنَّة». قلت: هو ناقِص الصَّلاة؟ قال:«يَجوز أن أقول: كان سُفيان الثوري ناقِصَ الصَّلاة؟!».
٧٤٥ - حدثنا أحمَد بن حَنبل، قال: ثنا هاشِم بن القاسِم، قال: أبنا الربيع بن صبيح، قال:«رأيت الحسَن وابن سيرين وعَطاء وطاوُسًا ومُجاهدًا ونافعًا وقَتادَة ⦗٣٧١⦘ وابن أبي نجيح والحسَن بن مُسلِم؛ إذا دَخَلوا في الصَّلاة كَبَّروا ورَفَعوا أيديهم، وإذا كَبَّروا للركوع رَفَعوا أيديهم، غيرَ أن أهل الحجاز كانوا يَرفَعون أيديهم إذا قاموا من الركعتين من الفَريضة، وكانوا يقعون على أعقابهم».
(١) كذا في الأصل، وفيه سقط بسبب انتقال النظر، وقد نقله ابن رجب في فتح الباري (٤/ ٣٠١)، قال: "وقد روي عن ابن عمر وغيره استحباب رفع رأسه ووجهه إلى السماء -أيضا- مع التكبير، خرجه حرب بإسناد صحيح عن ابن جريج، قال: سألت نافعا، فقلت: أكان ابن عمر إذا كبر بالصلاة يرفع رأسه ووجهه إلى السماء؟ فقال: "نعم، قليلا". ومن طريق ابن جريج -أيضا-، قال: أخبرني ابن سابط أن وجه التكبير: أن يكبر الرجل بيديه ووجهه وفيه، ويرفع رأسه وفاه شيئا حين يبتدئ، وحين يرفع رأسه". وأثر ابن عمر أخرجه عبد الرزاق (٢٥١٦) عن ابن جريج، وأخرج (٢٥١٥) عن ابن جريج -أيضًا- أثر ابن سابط.