• وسمعت إسحاق يقول:«الأَذَان الذي كان على عَهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؛ أَذَانٌ واحِدٌ وإقامَة، إذا خَرَجَ الإمام وقَعَدَ على المنبر؛ أذَّن، وإذا نَزَلَ أقام، وهذا الأَذَان الذي زادوه مُحدَث؛ أَحدَثَه عُثمان نظرًا للناس لما كَثُروا على عهد عُثمان؛ رأى ألَّا يَسَعه إلا أن يَزيد في المؤذِّنين ليُعلم الأبعدين ذلك؛ كي يَعلَموا كَعِلم مَن قَرُبَ من المسجِدِ والإمام؛ يُصَيِّرهم على السَّواء، فصارَت سُنَّة؛ لأن على الخُلَفاء النَّظَر في مِثل ذلك للناس».
٥٠٣ - حدثنا محمد بن مُعاويَة، قال: ثنا أبو الأحوص، عن عبد العَزيز بن رُفَيع، قال: رأيت أبا مَحذورَة جاء وقد أَذَّنَ رَجل، قال: فأَذَّنَ وأقام.
٥٠٤ - حدثنا المسيَّب بن واضِح، قال: ثنا بَقيَّة، عن مُسلِم بن زياد، عن عُمَر بن عبد العَزيز، أنه كان له ثَلاثةَ عَشَرَ مُؤَذِّنًا.
باب: المؤَذِّن الذي رَضِيَه أَهلُ المسجِد أَحَقُّ أو الذي بَنَى المسجِد؟
• قلت لأحمد:[فالمؤذن] هو ما رَضِيَه أهل المسجِد، أو الذي بَنَى المسجِد؟ قال:«هو ما رَضِيَه أَهل المسجِد؛ لأن المسجِد لَيسَ لِلذي بَناه؛ لأنه قد جَعَلَه لله».