• وسمعت إسحاق -مرةً أخرى- يقول:«أما إبراهيم النخعي؛ فإنه يُروَى عنه الأَوجُه الثلاثة: فمنهم من قال: قال إبراهيم: «ليس عَلَيه شيء»، وقد صَحَّ عنه القولان: إعادة الوضوء، وألَّا يَغسِل رِجلَيه أصلًا. وأما غَسل القَدَمَين؛ فقد ذُكِرَ عنه بِغَير تَصحيح. وما أرى إبراهيم اختَلَف أَصحابُه عَلَيه إلا لِمَا رَأى -أوَّلًا- مَذهَبًا، ثم نَزَعَ عنه».
• وسألت علي بن عبد الله، قلت: رَجلٌ مَسَحَ على الخُفَّين، ثم خَلَعَهما؟ قال:«يَغسِل قَدَمَيه». قال:«وكذلك قَال عبد الرحمن بن مهدي». قال:«وفيه أَقَاويل».
• سمعت أحمَد يقول: «كان الحكَم، وحَمَّاد، والشعبي، والزُّهري، ومَكحُول (١)؛ إذا مَسَحَ ثم خَلَع؛ توضَّأ»، وهو مَذهَب أحمد.
٢٦٤ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا يَحيى بن آدم، عن يَزيد بن عبد العَزيز بن سِيَاهٍ، عن الأعمَش، عن أبي ظبيان، قال: رأيت عَليًّا مَسَحَ على نَعلَيه، ثم خَلَعَهما، فَجَعَلَهما في كُمِّه، وصَلَّى بهم الفَريضة.
قال الأعمَش: فحَدَّثت به إبراهيم، قال:«أبو ظبيان هو حَيّ؟». قلت: نعم. قال:«فإذا لَقيتَه فَأَخبِرني». فَلَقيتُه، فجئت إبراهيم، فَأَخبَرته، فَأَتاه، فَسَأَله عن ذلك إبراهيم، فَحَدَّثَه. فقال إبراهيم:«ألا ترى إلى علي؛ مَسَحَ على خُفَّيه ثم خَلَعَهما».
(١) كذا في الأصل، ولعل الصواب: "قال الحكم ... "، أو: "كان الحكم ... يقولون ... ".