• وقيل لأحمَد -مرةً أخرى-: الحديث الذي يُروَى؛ قال:«ذَكَاة الأرض يُبْسُها»؟ قال:«لا أدري كَيفَ هذا، لَو أن بَولًا في الأرض، فيَبِسَ، وطَلَعَت عَلَيه الشَّمس؛ لم يَطهُر».
قيل: فإن ألقى رَجلٌ عَلَيه ثوبًا، وصَلَّى؟ فلم يُعجِبه، واحتَجَّ بِحَديث النبي صلى الله عليه وسلم في الأعرابي الذي بَال في المسجِد، فقال:«صُبُّوا عَلَيه ماءً».
o ومَذهَب أحمد: أن يصبَّ على الأرض الماء.
• وسألت إسحاق بن إبراهيم، قلت: رجلٌ صَلَّى على أرضٍ لَيسَت بِطاهِرة؟ قال:«إن عَلِمَ أنه قَد أصابَها بَولٌ؛ فلا يُصَلِّي».
• وسألت إسحاق -مرةً أخرى-، قلت: رَجلٌ صَلَّى على أرضٍ لَيسَت طاهِرة؟ قال:«عَلَيه الإعادَة». قلت: فإن بَسَطَ عَلَيه ثَوبًا؟ قال:«جائز».
٤٨ - حدثنا سَعيد بن مَنصور، قال: ثنا أبو مُعاويَة، عن الأعمَش، عن مالِك ⦗٧٥⦘ ابن الحارِث، عن أبيه، عن أبي موسَى الأشعَري -رضي الله عنه-، أنه صَلَّى في سِكَّة البَريد على الرَّوث والتّبن، والبريَّة إلى جانِبه. قيل له: إن البريَّة إلى جانِبك؟ قال:«هذا وذاك سَواء».