٨٨٢ - حدثنا محمد بن الوَزير، قال: ثنا الوَليد بن مُسلِم، قال: أخبرني إسماعيل، أن سَعيد بن الحارِث كان يحدِّث أنه سَمِع عبد الله بن عُمَر يُعَلِّم أعرابيًّا الصَّلاة، فقال: «إذا تَوضَّأت؛ فاستَقبِل القِبلَة، فكَبِّر، واقرأ قُرآنًا، فإن لم يَكُن مَعَك قُرآن؛ فكَبِّر، وهَلِّل، وسَبِّح، واحمَد (١)، ثم اركَع».
٨٨٣ - حدثنا إسحاق، قال: ثنا وَكيع بن الجراح، عن سُفيان، عن أبي خالِد الدالاني، عن إبراهيم السكسَكي، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رَجل، فقال: يا رسول الله، إني لا أستَطيع أن أتَعَلَّم من القرآن شَيئًا، فعَلِّمني ما يُجزئني منه. فقال:«قل: سُبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبَر، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله». قال: هذا لله، فما لي؟ قال:«قل: اللهم اغفِر لي، وارحَمني، وعافِني، واهدِني، وارزُقني».
• قال إسحاق:«وإنما أرَدنا من هذا الحديث: أن الأُمِّي إذا لم يُحسِن أن يَقرأ القرآن؛ قالَهُ في صَلاته».
• قلت لإسحاق: يَهوديٌّ أو نَصرانيٌّ أسلَم، وصَلَّى، فقَرأ في صَلاته من التَّوراة أو الإنجيل؛ هل تَجوز صَلاته؟ قال:«لا تَجوز صَلاته».
٨٨٤ - حدثنا محمد بن الوَزير، قال: ثنا الوَليد بن مُسلِم، قال: حدثني سَعيد، عن قَتادَة، أن عُمَر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال:«إذا أسلَم غُلام الرجل؛ فلا بُدَّ أن يَتَعَلَّم فاتحة الكِتاب، وسِتَّ سُوَرٍ من القرآن؛ سورَتان للمَغرِب، وسورَتان للعِشاء، وسورَتان للغَداة».
(١) رسمها في المطبوع هكذا: "وأحمَد"، والمُثبت من تصويب المحقق على ما في المطبوع.