٩٠٤ - قال الوَليد: فذكرت ذلك لمالك بن أنس؛ تَركَ الاجتِناح والتَّفَرُّج في السُّجود، ووَضَعَ المِرفَقَين على الفَخِذَين، فقال:«أما في المكتوبَة؛ فلا يَترُك ذلك، وأما في التَّطَوُّع؛ فلا بأسَ بِذلك».
٩٠٥ - قال الوَليد: وأخبرني ابن لَهيعَة، عن يَزيد بن أبي حبيب، أن عُمَر بن عبد العَزيز كان يُسنِد يَدَيه في سُجوده إلى فَخِذَيه.
٩٠٦ - قال الوَليد: قال أبو عَمرو الأوزاعي: «لا تَترُك الاجتِناح في سُجودك في المكتوبَة، إلا أن تكون في صَفٍّ تُصَلِّي، فتُؤذي مَنْ يَليك مِن الناس بِمِرفَقَيك؛ فلا يَصلُح الأذى، فاضمُم إليك مِن جَناحِك، ولا تَبسُط ذِراعَيك على الأرض؛ فإنه قَد نُهي عن افتِراش السَّبُع».
٩٠٧ - حدثنا محمد بن نصر، قال: ثنا حَسَّان بن إبراهيم، عن سُفيان، عن سُمَي، عن النُّعمان بن أبي عَيَّاش الزُّرَقي، قال:«شَكى أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم الاعتِمادَ في الصَّلاة على أيديهم إذا سَجَدوا». قال:«فرخَّص لهم أن يَستَعينوا بِرُكَبِهم».
٩٠٨ - حدثنا أحمَد بن حَنبل، قال: ثنا عبد الرزَّاق، قال: ثنا مَعمَر، عن مَنصور، عن ⦗٤٣٢⦘ سالم بن أبي الجعد، عن جابِر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَجَدَ جافى؛ حتى يُرَى بَياض إبطَيه.