للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وسُئل أحمَد -أيضًا- عن الرجل يَترُك سَجدَتَين من صَلاة الظُّهر؛ من كُلِّ رَكعَةٍ سَجدَة؟ قال: «لا يَعتَدُّ بِهاتَين الركعَتَين، إن ذَكَرَهما في صلاته قَبلَ أن يُسَلِّم؛ أعاد رَكعَتَين».

• قلت لأحمد: فنَسي سَجدَةً من صَلاته، فذَكَرَ بَعدَما سَلَّم وتكَلَّم؟ قال: «يُعيدُ الصَّلاة». قلت: وكذلك إن نَسي فاتحة الكِتاب في رَكعَة؟ قال: «نَعم».

• سألت إسحاق بن إبراهيم، قلت: رَجلٌ نَسي سَجدَةً من صَلاته؟ قال: «إذا لم يَدرِ مِن أيَّةِ رَكعَةٍ نَسي؛ سَجَدَ سَجدَةً للأولى، ثم يُعيدُ ما بَعدَها من الركعات؛ لأنه لا يُجزئ أن يَكون عَلَيه فَرضٌ وهو يُصَلِّي بَعدَها، وإن عَلِمَ مِن أيَّةِ رَكعَةٍ هي؛ سَجَده (١) هذه السَّجدَة، وأعاد ما بَعدَها».

• وسألت إسحاق -مرةً أخرى-، قلت: رَجلٌ نَسي سَجدَةً من رَكعَة؟ قال: «إن عَرَفَ مِن أيَّةِ رَكعَةٍ نَسيَها؛ سَجَدَ سَجدَةً واحِدَة؛ لِيُتمَّ بها رَكعَتَه التي نَسي منها السَّجدَة، ثم نَظَر إلى ما كان بَعدَ نِسيانِه السَّجدَةَ؛ فأعادها».

• قلت لأحمد: فإن لم يَدرِ مِن أيَّة رَكعَةٍ نَسيَها؟ قال: «يُعيدُ الصَّلاة كُلَّها»، ثم قال: «يَجعَلُها من أوَّل كُلِّ رَكعَة، فيُعيدُ سَجدَةً واحِدَة، ثم يُصَلِّي ثَلاثَ رَكعات»، وذَهَبَ إلى ذلك.


(١) كذا في الأصل، وضبب على الهاء، إشارة إلى أنها زائدة، والصواب حذفها.

<<  <   >  >>