١٠١٩ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن الوَزير، قال: ثنا الوَليد بن مُسلِم، قال: قلت لأبي عَمرو الأوزاعي: أرَأيت مَنْ قام عن تَشَهُّده الأوَّل ساهيًا، فذَكَر ذلك قَبلَ أن يَستَقِلَّ عن الأرض؛ أيَقعُد؟ قال:«نَعم». قلت: ولا سُجود عَلَيه؟ قال:«لا».
قلت لأبي عَمرو: فإنه استَقَلَّ قائمًا، ثم ذَكَر؟ قال:«يَمضي في صَلاته». قلت: فإنه قَعَدَ فتَشَهَّد، ثم أتَمَّ ما بَقي من صَلاته؟ قال:«أساء، وقَد مَضَت صَلاته». قلت: ولا سُجود عَلَيه؟ قال:«لا».
قال أبو عَمرو:«السُّنَّة إذا استَوَيت قائمًا عن التَّشَهُّد الأوَّل في المكتوبَة من صَلاة الظُّهر أو العَصر أو المغرِب أو العِشاء: أن تَمضي، فتُتِمَّ صَلاتك، ثم تَسجُد سَجدَتَي السَّهو».
١٠٢٠ - قال الوَليد: وأخبرني إسماعيل، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قام من الركعَتَين الأولَيَين، فقال الناس: سُبحان الله. فأشار بِيَده أن قوموا، فقاموا، فلَمَّا قَعَدَ للتَّسليم؛ تَشَهَّدَ تَشَهُّدَه الأوَّل، ثم سَجَدَ سَجدَتَي السَّهو لِسَهوَةِ قيامِه».
١٠٢١ - قال الوَليد: قلت لأبي عَمرو: أرَأيت إذا نَسيت التَّشَهُّد الأوَّل، فقُمت عَنه، ⦗٤٧٩⦘ فلم أذكُره حتى استَوَيت قائمًا؟ قال:«فامضِ حتى تُتِمَّ صَلاتك، ثم اسجُد سَجدَتَي السَّهو، ثم سَلِّم». قلت: فسَجدَتا السَّهو قَبلَ السلام؟ قال:«نَعم».