قال الوَليد: وسألت أبا عَمرو عَمَّن نَسي تَشَهُّده الأوَّل في صَلاة الظُّهر والعَصر، أو المغرِب، أو العِشاء؛ فقام عَنه، ولم يَقعُد ثم نَسي الآخِر، فسَلَّم؛ أيَتَشَهَّد؟ قال:«يَتَشَهَّد تَشَهُّده الأوَّل، ثم يَسجُد سَجدَتَي السَّهو، ثم يَتَشَهَّد تَشَهُّده الآخِر، ثم يُسَلِّم». قيل لأبي عَمرو: فإنه نَسي تَشَهُّده الأوَّل والآخِر حتى قام مُنصَرِفًا؟ قال:«يَقعُد، فيَسجُد أربَعَ سَجدات».
١٠٨٤ - قال الوَليد: وأخبرني المفضل بن فضالة المصري، عن عقيل، عن ابن شِهاب الزُّهري، قال:«يتَشَهَّد إذا ذَكَر؛ لقول الله -تَبارَك وتعالى-: {واذكر ربك إذا نسيت}».
١٠٨٥ - قال الوَليد: وأخبرني الهيثم، عن النُّعمان، عن مَكحُول، قال:«لا صَلاةَ إلا بِتَشَهُّدٍ في مَوضِع التشَهُّد، فمَن نَسي فليَتَشَهَّد إذا ذَكَر؛ فإنه لا بُدَّ من التشَهُّد».
١٠٨٦ - قال الوَليد: وقال أبو عَمرو: «من نَسي أن يتَشَهَّد مَعَ الإمام حتى انصَرَف؛ مَضَت صَلاته».
١٠٨٧ - حدثنا مسدد، قال: ثنا يَحيى بن سَعيد، عن شُعبَة، عن مُسلِم بن عبد الله، ⦗٥٠٧⦘ عن حملة بن عبد الرحمن، قال: قال عمر: «لا صَلاةَ إلا بِتَشَهُّد».