للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يَحيى بن آدم: «وفي تِسعَةَ عَشَرَ يَومًا من أيلول يَستَوي الليلُ والنَّهار، وتَزول الشَّمس فيه على ثَلاثَة أقدام، ثم في كُلِّ أربَعَةَ عَشَرَ يَومًا يَزيد قَدمٌ، إلى تِسعَةَ عَشَرَ يَومًا من كانون الأوَّل؛ فإن الشَّمس تَزول يَومَئذٍ على تِسعَةِ أقدامٍ ونِصف، ثم تَنقُص الأقدام؛ يَنقُص في كُلِّ أربَعَةَ عَشَرَ يَومًا قَدَمٌ، إلى تِسعَةَ عَشَرَ يَومًا من آذار، فتَزول الشَّمس يَومَئذٍ على ثَلاثَةِ أقدام، ثم يَنقُص الظِّلُّ في كُلِّ سَبعَةٍ وثَلاثينَ يَومًا إلى تِسعَةَ عَشَرَ يَومًا من حزيران، فتَزول الشَّمس على نِصف قَدَم، ثم يَزيد الظِّلُّ في كُلِّ سِتَّةٍ وثَلاثينَ يَومًا قدم (١)، إلى تِسعَةَ عَشَرَ يَومًا من أيلول، فيَستَوي الليل والنَّهار يَومَئذٍ، وتَزول الشَّمس يَومَئذٍ على ثَلاثَةِ أقدام».

• قلت لأحمد: الرجل يَتَعَلَّم مَنازِل القَمَر؟ فلم يَرَ بِهِ بأسًا. قلت: إنهم نَظَروا إلى كَواكِبَ مُجتَمِعَة، فشَبَّهوها بِالبَهائم ونَحوِ ذلك، مِثل: الحَمَل والثَّور؟ قال: «كَذلك كانَت العَرَب»، ولم يَرَ بِهِ بأسًا؛ أن يَقول الرجل: «مَضى من الليل كَذا، وبَقي كَذا».

• وسألت إسحاق عن الرجل يَتَعَلَّم مَنازِل القَمَر؟ قال: «أرجو ألَّا يَكون بِهِ بأس». قلت: فإن تَعَلَّمَ أسماءَ النُّجوم التي يُهتَدَى بِها، مثل: العَيُّوق، والنَّسر، والجَدي، والفَرقَدَين، ونَحو ذلك؟ قال: «ما كان منها يُهتَدَى بِه؛ فلا بأس».

١٣٠٦ - حدثنا عُبَيدالله بن مُعاذ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو عَوانَة، عن ليث، عن مُجاهد، أنه لم يَكُن يَرى بأسًا أن يَتَعَلَّم الرجلُ مَنازِلَ القَمَر.


(١) كذا في الأصل، والوجه: "قَدَمًا".

<<  <   >  >>