• قلت لأحمَد -مرةً أخرى-: فالأذنان من الرأس؟ قال:«نعم». قلت: فيه شيءٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:«لا أَعلَم». قلت: يُروَى عن أبي أمامة؟ قال:«نعم، رَوَاه حَمَّاد بن زيد». قلت: وسُلَيمان بن موسَى؛ مرسلٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:«نعم».
• وسمعت إسحاق يقول:«الذي نَختَار له إذا غَسَل وَجهَه؛ غَسَل بَاطِن أذنَيه مع وَجهِه؛ لِمَا وَصَف عليُّ بن أبي طالب وضوءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، وكذلك كان ابن عُمَر يفعل، حتى إن إبراهيم قال: «أما أنا فأَغسِل مُقَدَّمَهُما مع وَجهي، وأَمسَح مُؤَخَّرَهُما مع رَأسي، فإن كانَتَا من الوَجه؛ أَكون قَد غَسَلتهما، وإن كانَتَا من الرأس؛ أَكون قَد مَسَحتهما»».
١٩٠ - حدثنا إسحاق، قال: ثنا يَحيى بن واضِح، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طَلحَة بن يَزيد بن ركانة، عن عُبَيدالله الخولاني، عن ابن عَبَّاس، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في قِصَّة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَذَكَر غَسل بَاطِن ⦗١٣٠⦘ الأذُن مع الوَجه، ومَسَح ظَاهِرَه (١) مع الرأس.