ً كثير التلاوة، ثم إنه توجه إلى مكة وجاور بها نحواً من ثلاثين سنة وتفرغ للعبادة على اختلاف أنواعها، وأضر في آخر عمره، ومات بمكة.
أقباي الدويدار المؤيدي، قدمه المؤيد إلى أن ولاه الدويدارية الكبرى ثم نيابة حلب - وقد تقدم ذكر قتله في الحوادث.
أقبردي المنقار، مات بدمشق ولم يكن محمود السيرة.
أبو بكر بن محمد الجبرتي العابد، كان يلقب المعتمر لكثرة اعتماره، وكان على ذهنه فوائد، وللناس فيه اعتقاد، وينسبونه إلى معرفة علم الحرف، جاور بمكة ثلاثين سنة، ومات في سابع المحرم.
خضر بن إبراهيم، الروكي خير الدين نزيل القاهرة، كان من كبار التجار كأبيه، مات مطعونا في ذي الحجة.
داود بن موسى الغماري المالكي، عني بالعلم ثم لازم العبادة وتزهد، جاور بالحرمين أزيد من عشرين سنة، وكانت إقامته بالمدينة أكثر منها بمكة، مات في مستهل المحرم.
سالم بن عبد الله بن سعادة بن طاحين القسنطيني نزيل الإسكندرية، وكان أسود اللون جداً فكان يظن أنه مولى وأما هو فكان يدعي أنه أنصاري، وكان للناس فيه اعتقاد وبين عينيه سجادة، وقد لازم القاضي برهان الدين بن جماعة واختص به وصار له صيت وطار له صوت، ثم صحب جمال الدين محمود بن علي الأستادار وكان له تردد كثير إلى القاهرة ومحاضرة حسنة، وعلى ذهنه فنون، وله أناشيد وحكايات، ومات بالإسكندرية في آخر هذه السنة وقد جاوز الثمانين.