وفيها كان الغلاء المفرط بحلب، ثم أعقبه الطاعون فمات بشر كثير. وفي أوائل هذا السنة آخذ الفرنج سبتة من أيدي المسلمين بعد أن كانت في أيديهم.....
وفي رمضان استقر قطلوبغا حاجي التركماني ثم الحلبي في نظر الأوقاف وهو حمو الظاهر ططر وصار جد زوج السلطان الأشرف، فكان يقال له: أنو السلطان، فباشر بشدة وعنف.
وفيها أنهى بعض الخاصكية أن بلد التدريس بالجامع العمري المعروف بالخشابية ليس يستحق، لأن المدرسة الموقوف عليه لا يعرف، فأمر بإخراجها أقطاعاً، ثم شفع في مستحقيها فاستقرت بأيديهم واستهلكت.
وفي شوال أمر القاضي ولي الدين القاضي الشافعية بحبس ابن القوصية قاضي أسيوط، فشفع فيه المحتسب بدر الدين العينتابي فأخرج في الترسيم فشفع فيه كاتب السر، فامتنع القاضي من إطلاقه حتى يدفع ما في جهته من مال الحرمين، فتعصب له أيتمش الخضري فاستخلصه من أيدي الرسل، فبلغ القاضي فغضب ومنع نوابه من الحكم، فبلغ ذلك السلطان فأمر بإعادة ابن القوصية إلى الحبس واستدعى القاضي سراج الدين عمر ابن موسى - الحمصي