اسكندر إلى تبريز، وكان في ماردين أمير من قبل اسكندر اسمه ناصور، أمر عليها تسع سنين إلى سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
وفي شوال حج شرف الدين ابن تاج الدين ابن نصر الله وبيده يومئذ نظر الكسوة ونظر الأشراف، فلما سار الحجيج يومين أخرج عنه نظر الأشراف، واستقر فيه نقيب الأشراف حسين بن علي الأموي بواسطة الأمير جاني بك، وخرج عنه نظر الكسوة لصدر الدين ابن العجمي.
وفي أواخر شوال صرف زين الدين قاسم بن البلقيني من نظر الجوالي، وأعيدت لصدر الدين أيضاً.
وفي التاسع والعشرين من رمضان نودي على الفلوس الخالصة بتسعة الرطل، وكانت الفلوس قد قلت جداً فظهرت.
وفي هذه السنة وجد قتيل بقرية، فأمسك الوالي أهل تلك البلاد ولا يدري هل القاتل منهم أم لا، فأمر السلطان بقطع أيدي بعضهم وآناف بعضهم وتوسيط بعضهم، فاستوهبهم أحمد دواداره المعروف بالأسود ليقررهم فلاحين له في بلاد خراب أراد أن يعمرها، فوهبهم له.
وفي يوم السبت سادس عشري شوال نزل السلطان من القلعة بعد الظهر في أناس قلائل إلى أن دخل من باب زويلة فوصل إلى المدرسة التي أنشئت له فرآها ورجع مسرعاً، وتلاحق به بعض الأمراء إلى أن صعد القلعة؛ ولم يتفق له مثل ذلك قبل هذه المدة.
وفي شوال قرر عبد القادر بن عبد الغني بن أبي الفرج الذي كان أبوه أستادارا كبيراً في كشف الجسور والشرقية، وفي شوال أيضاً صرف أرغون شاه من الوزارة، وقرر فيها كريم الدين ابن كاتب المناخات الذي كان أبوه فيها وانفصل، وصرف أيضاً من الأستادارية، واستقر فيها ناصر الدين