شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون الصالحي الملك الأشرف صاحب الديار المصرية وما معها، مات مقتولاً في ذي القعدة، وقد تقدم ذكره في الحوادث، عاش أربعاً وعشرين سنة.
عباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول اليماني الملك الأفضل بن المجاهد بن المؤيد بن المظفر بن المنصور صاحب زبيد وتعز ولي سنة أربع وستين. وقام في إزالة المتغلبين من بني ميكائيل إلى أن استبد بالمملكة وكان يحب الفضل والفضلاء، ألف كتاباً سماه نزهة العيون، وغير ذلك، وله مدرسة بتعز وأخرى بمكة، مات في شهر ربيع الأول وقيل في شعبان.
عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سعيد الحلبي ثم المصري جمال الدين بن كمال الدين بن الأثير، ولد سنة ثمان وسبعمائة، وسمع من الحجار ووزيره، وحدث بالصحيح، وكان ماهراً في العربية، وقد ولي كتابة السر بدمشق، ثم انقطع للعبادة بالقاهرة، ومات بها في جمادى الآخرة.
عبد الله بن محمد بن الصائغ تقي الدين بن نور الدين، ولد سنة ثلاث وسبعمائة، وسمع من إسحاق الآمدي والحجار وغيرهما، أجاز له ابن مكتوم وعلي بن هارون وغيرهما، وكان أحد الرؤساء بدمشق منور الشيبة حسن الصورة، مات في رجب.
عبد الله بن مشكور تاج الدين ناظر الجيش بحلب ثم بدمشق، وكان يحسن إلى الفقراء ويحبهم وفيه مروءة، وله بالقدس آثار حسن، مات في جمادى الآخرة.