عبد الرحيم بن محمد بن علي بن عبد الواحد أبو نعيم بن الشيخ أبي أمامة بن النقاش، مات شاباً لم يبلغ العشرين ومات أبوه وهو صغير ونشأ في صيانة، واشتغل وتمهر، فرأت بخط صهره الشيخ علاء الدين الحلبي أنه لم يحفظ عنه أنه خرج من البيت وحده قط لا لحاجة، ولا لغيرها، وكثر التأسف عليه.
عبد المؤمن بن عبد الله التركي الساقي، كان اسمه آقوش، وكان جيد الحظ، فتقدم إلى أن أمر عشرين بغزة، ثم استقر سلحدارا بالقاهرة، ثم صيره الأشرف رأس نوبة السقاة، مات في هذه السنة بعد الأشرف.
عثمان بن أحمد بن أحمد بن عثمان الزرعي، فخر الدين بن شمرنوخ الشافعي، قاضي حلب وليها غير مرة، ومات بها في شعبان عن ست وخمسين سنة، وكان ولي قضاء طرابلس ثم نقل إلى حلب لما نقل الكمال المعري إلى دمشق، وقيل: إنه بذل في ذلك خمسة آلاف دينار. وأثنى عليه ابن حبيب وقال: حكم بطرابلس ثم بحلب عشرين سنة، وكان موصوفاً بالرئاسة والفضل والإحسان والتواضع والبر ومعرفة الأحوال.
عثمان بن عمر بن عمار بن معمر الجيلي الشافعي، أحد نبهاء الطلبة بدمشق، ولد في حدود الثلاثين، وتعانى الفقه، وسمع الحديث، وكان ملازماً للطلب عديم الشر. وذكر أنه رأى ابن جملة في المنام فسأله عن ثواب القراءة إلى الميت هل يصل إليه؟ قال: نعم، مات في صفر.
علي بن أبي بكر البعلبكي بن اليونيني، نزيل حماة، كان مدرس العصرونية، وكان يفيد ويفتي إلى أن مات عن نيف وستين سنة.