وفي ثالث عشري شوال قتل شخص كان نصرانياً فأسلم ثم ارتد فعرض عليه الإسلام فامتنع فقتل.
وفي آخر شوال أحضر شخص ثلاث شعرات ذكر أن تاجراً أوصى أن يدفع ذلك للسلطان ومات بحلب فاستدعى النائب والقضاة وسلمها لهم، ففرح بها - السلطان وأراد أن يبني لها زاوية ويتركها فيها لتزار كما يزار الآثار التي بمصر ثم..
واستهل شهر - ذي القعدة بالاثنين، وفيه اصطلح ابن عثمان وابن قرمان، وعاد نائب حلب من مرعش، ووقع بين حمزة ابن قرايلكو صاحب ماردين وبين أصبهان بن قرا يوسف حرب انهزم فيها أصبهان ومن معه وأقام شخصاً بالقلعة فولاه -.
وفي يوم الأربعاء شهد جماعة برؤية الهلال تلك الليلة، فلم يقبل القاضي شهادتهم ورددهم وبين القاضي الحنفي، فبلغ السلطان ذلك فذكر إن اثنين من المماليك أخبرا السلطان بذلك وأنه ارتقب الهلال ليلة الخميس فغاب قبل العشاء، فاستدلوا بذلك - على بطلان شهادة من شهد برؤيته ليلة الأربعاء، وقوي عندهم ذلك أن أهل التقويم أطبقوا على أن رؤيته يوم الأربعاء غير ممكنة في العادة لأنه تغيب على نحو ثلث ساعة، واستمر الحال على ذلك إلى أن ضحي جماعة من الناس يوم الجمعة اعتماداً على من رأى ليلة الأربعاء، وانتشر الأمر وكثر عدد من ينسب إلى الرؤية، وامتنع جماعة من صيام يوم الجمعة اعتماداً على من شهد ويتهم من اتهم الذين لم يقبلوا الشهادة المذكور بأنهم فعلوا ذلك محاباة للسلطان لما جرت العادة من نظيرهم بخطبتين في يوم، فنقض عليهم بأن القاضي ولي الدين العراقي خطب في شوال سنة وهي ول سنة تقرر فيها الأشرف في السلطنة ثم لم يزل مستقيماً في مملكته إلى الآن، وكثرت الشناعة بسبب ذلك - والله المستعان،