ومهر في الآداب، وناب في الحكم عن أبيه بالقاهرة ودمشق وعن تاج الدين السبكي، ثم استقل بالقضاء بعد أبيه، وكان ينظم جيداً ويحفظ الحاوي ويذاكر به ويدرس منه، وكان يدرس في الكشاف، وله مشاركة جيدة في العربية، وكان قد باشر توقيع الدست، وحج سنة ثلاث وخمسين وسنة ثلاث وستين، وكان جيد الفهم، فطناً، عارفاً بالأمور، كثير المداراة، لين العريكة، بعيداً من الشر، صبوراً على الأذى، وكان كثير الإحسان للفقراء سراً، قال ابن حجي رحمه الله: كان أديباً بارعاً له نظم وقصائد طنانة وبلغني أن له ديواناً، وكان يحفظ الحاوي الصغير ويذاكر به ويدرس منه، وله مشاركة في العربية، ومات في شوال وله خمسون سنة وزيادة، قرأت بخط ابن القطان وأجازنيه: كان فاضلاً عارفاً بدنياه منتصراً لأصحابه.
عبد الله بن محمد نجم الدين أبي الرضا، ابن أخت القاضي برهان الدين بن جماعة، يقال: مات مسحوراً في جمادى الآخرة.
عثمان بن أحمد الرصدي، فخر الدين، رئيس المؤذنين بجامع طولون، أخذ عن ناصر الدين بن سمعون وصاهره، واشتهر بمعرفة الميقات، مات في جمادى الأولى.
عثمان بن محمد بن محمد بن الحسن بن الحافظ عبد الغني، فخر الدين، سمع من الحجار واشتغل بالفقه وقتاً على التاج المراكشي، وسمع من ابن الرضي وبنت الكمال، وحفظ التسهيل، وحدث وأفاد، ومات في رجب.
علي بن محمد بن عبد المنعم الحنبلي، سبط عبد الرحمن بن صومع، نقيب السبع مات في ربيع الأول.
علي بن محمد العقبي، رئيس المؤذنين بدمشق، مات في جمادى الأولى.