قال ابن حجي: كان شاباً، عنده شهامة، ومات وهو نائب صفد بغتة.
حسن بن منصور بن ناصر، بدر الدين الزرعي، ناب في الحكم عن تاج الدين السبكي ومن بعده، وكان أبوه قاضي نابلس فأرسله إلى القدس ليشتغل فأخذ عن تقي الدين القلقشندي وغيره، ثم تنبه، وولي القضاء في بعض البلاد، ثم استوطن دمشق، وناب في الحكم، وكان عنده تصميم وقوة نفس بحيث كان يعزل نفسه أحياناً، وباشر الأوقاف مباشرة حسنة، وعين مرة لقضاء حلب، مات في صفر.
حيدر بن علي بن أبي بكر بن عمر، قطب الدين الدهقلي الشيرازي، نزيل دمشق، سمع الكثير، واسمع أولاده، وكتب الطباق بخطه، أخذ عن أصحاب الفخر وغيرهم، ثم سكن الهند، ثم مات غريقاً، وهو والد شيخنا عبد الرحمن.
زينب بنت العماد محمد بن الضياء محمد بن علي البالسي، سمعت من أبيها سنة ثمان وسبعمائة، وكانت تذكر أنها سمعت من عمتها ست الخطباء، ماتت في صفر وقد جاوزت الثمانين.
سليمان بن أحمد الكناني العسقلاني، علم الدين الحنبلي، اشتغل بالعلم وبرع في المذهب فافتى ودرس، وصاهر موفق الدين وناب عنه إلى أن صار كبير النواب، مات في جمادى الآخرة.
عائشة بنت الحسن بن علي الدمشقية، ولدت بعد العشرين، وسمعت بإفادة ولدها العلامة شمس الدين بن الجزري من أصحاب الفخر، وماتت في ربيع الآخر من هذه السنة.
عبد الله بن أبي البقاء محمد بن عبد البر السبكي، ولي الدين، أبو ذر بن بهاء الدين، ولد سنة خمس وعشرين بالقاهرة، واحضر على يحيى بن فضل الله ومحمد بن غالي وأبي نعيم الاسعردي وغيرهم، ثم سمع بدمشق من الجزري والمزي وبنت الكمال وغيرهم، واشتغل بالعلم،