سمعت عليه صحيح البخاري بمكة، وتفرد عن الرضي بسماع الثقفيات وغيرها، وقد حضر إلى القاهرة في أواخر عمره وحدث، ثم رجع إلى مكة وتغير قليلاً، مات بها في ذي الحجة.
عبد المحسن بن عبد الدائم بن عبد المحسن بن يحيى الدواليبي البغدادي الحنبلي، ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وروى عن جده عفيف الدين عبد المحسن بن محمد وغيره، وكان واعظاً يكنى أبا المحاسن.
عبد الواحد بن عبد الله المغربي المعروف بابن اللوز، كان فاضلاً ماهراً في الطب والهيئة وغير ذلك، مات في شوال.
عبد الوهاب بن عبد الله القبطي المعروف بكاتب سيدي، ولي الوزارة بعد كاتب أرلان، ثم عزل بعد قليل وكان مستضعفاً.
العلاء بن أحمد بن محمد بن أحمد السيرامي بمهملة مكسورة بعدها تحتانية ساكنة علاء الدين، كان من كبار العلماء في المعقولات، قدم من البلاد الشرقية بعد أن درس في تلك البلاد، ثم قدم فأقام في ماردين مدة، ثم فارقها لزيارة القدس فلزمه أهل حلب للإفادة، وبلغ خبره الملك الظاهر فاستدعى به وقرره شيخاً ومدرساً بمدرسة التي أنشأها بين القصرين، وأفاد الناس في علوم عديدة، وكان إليه المنتهى في معرفة علم المعاني والبيان، وكان متودداً إلى الناس محسناً إلى الطلبة قائماً في مصالحهم لا يطوي بشره عن أحد مع الدين المتين والعبادة الدائمة، مات في ثالث جمادى الأولى، وكانت جنازته حافلة، وقد جاوز السبعين.
علي بن عبد الله المؤذن رئيس المؤذنين علاء الدين يعرف بابن الشاطر، مات في ربيع الأول.