من المناوي ذلك البأو المفرط فألان لهم الصالحي جانبه وتواضع وتكرم، مات في ثاني عشر شهر الله المحرم، وتقدم في الصلاة عليه القاضي الحنفي وكان كثير البر للفقراء والأغنياء لا يرد سائلاً وكان ذلك يؤدي إلى حرمان بعض المستحقين لأن الذي تحت يده المال لا يرد خطه فيدفع لمن يكتب له من أموال الأيتام والأوقاف فيضيع ذلك على مستحقه من بعده، وقد أكثر في ولايته الأولى هذه من النواب بالشفاعات من الأكابر، ومنهم شمس الدين محمّد بن يحيى المقري الصالحي، كان استقر إماماً عند قطلوبغا الكركي فكلم القاضي حتى قرره في الحكم بإيوان الصالحية في نوبة عز الدين البلقيني وشق ذلك على كثير من نواب الحكم.
محمّد بن محمّد بن محمّد بن الحسن المصري الصوفي القمني، سمع من شمس الدين بن القماح صحيح مسلم بفوت وسمع من غيره وحدث، سمعت منه قليلاً، مات وله سبع وسبعون سنة فإنه كتب لي بخطه أن مولده سنة ٧٢٩.
محمّد بن محمّد البخانسي شمس الدين، ولي الحسبة مراراً، وكان جائراً في الحكم، قليل العلم، مبالغاً في السطوة بالناس إلا أن أعف من غيره، مات في رابع جمادى الأولى.
محمّد بن ويسف بن إبراهيم بن عبد الحميد المقدسي ثم الدمشقي المقرئ المؤذن، روى لنا عن زينب بنت الخباز، ومات بطرابلس.
مسرور الحبشي، المعروف بالشبلي، شيخ الخدام بالمدينة النبوية، مات معزولاً لعجزه.