أبو بكر بن داود بن أحمد الحنفي الدمشقي أحد الفضلاء في مذهبه، ناب في الحكم ودرس، مات في جمادى الأولى.
تاج بن محمود بن محمّد الأصفهندي الشيخ تاج الدين العجمي نزيل حلب، قدم من بلاد العجم حاجاً ثم رجع فسكن في حلب بالمدرسة الرواحية وأقرأ بها النحو، ثم انثالت عليه الطلبة فلم يكن يتفرغ لغير الاشتغال بل يقرئ من بعد صلاة الصبح إلى الظهر بالجامع ومن الظهر إلى العصر بجامع منكلى بغا، ويجلس من العصر إلى المغرب بالرواحية للإفتاء، وكان عفيفاً ولم يكن له حظ ولا تطلع إلى أمر من أمور الدنيا، وأسر مع اللنكية فاستنقذه الشيخ إبراهيم صاحب شماخي وأحضره إلى بلده مكرماً، فاستمر عنده إلى أن مات في ربيع الأول، أخذ عنه غالب أهل حلب وانتفعوا به، وقد شرح المحرر في الفقه، وأقرأ الحاوي، قرأت بخط القاضي علاء الدين في تاريخه سألته عن مولده في سنة إحدى وثمانمائة فقال لي: الآن اثنتان وسبعون سنة.
تيمور اللنك بن ططرغان الجقطاي، قد قدمت أوليته في هذا المجموع كان من اتباع طقتمش خان آخر الملوك من ذرية جنكز خان، فلما مات وقرر في السلطنة ولده محمود استقر تيمور أتابكه وكان أعرج وهو اللنك بلغتهم، فعرف بتمر اللنك، ثم خفف فقيل: تمرلنك، وتزوج أم محمود وصار هو المتكلم في المملكة، وكانت له همة