للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلجمه إلجاما» (١). قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه. وأخرجه الترمذي (٢) وزاد بعد قوله؛ تكحل به العين: «فتصهرهم الشمس».

وذكر ابن المبارك: أخبرنا مالك بن مغول، عن عبيد الله بن العيزار، قال:

«إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن، والسعيد الذي يجد لقدميه موضعا يضعهما عليه، وإن الشمس تدنى من رؤوسهم حتى لا يكون بينهم وبين رؤوسهم؛ إما قال ميلا أو ميلين ثم يزاد في حرّها بضعة وستون ضعفا، وعند الميزان ملك إذا وزن العبد، نادى: ألا إن فلان بن فلان قد ثقلت موازينه، وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا، ألا إن فلان بن فلان قد خفّت موازينه وشقي شقاء لا يسعد بعده أبدا» (٣).

(مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو آذانهم» (٤) يشك ثور أيهما قال. أخرجه البخاري.

وعن ابن عمر عن النبي : ﴿يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ﴾ [المطففين: ٦] قال: «يوم يقوم أحدهم في رشحه إلى نصف أذنيه» (٥) أخرجه البخاري والترمذي وقال: حديث صحيح مرفوعا وموقوفا.

وروى هنّاد بن السري قال: حدّنا محمد بن فضيل، عن ضرار بن مرة، عن عبد الله بن مكنف، عن عبد الله بن عمر قال: قال له رجل: إن أهل المدينة ليوفون الكيل يا أبا عبد الرحمن. قال: وما يمنعهم أن يوفوا الكيل وقد قال الله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ حتى بلغ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ﴾ [المطففين: ١ - ٦] قال: «إن العرق ليبلغ أنصاف آذانهم من هول يوم القيامة وعظمه».

وخرج الوائلي من حديث ابن وهب قال: حدّثني عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال: «تلا رسول الله هذه الآية: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ﴾ ثم قال رسول الله : كيف بكم إذا جمعكم الله ﷿ كما يجمع النّبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم» (٦) قال الوائلي: غريب، جيد الإسناد.


(١) أخرجه مسلم (٢٨٦٤).
(٢) في «سننه» (٢٤٢١).
(٣) أخرجه نعيم بن حماد في زوائد «الزهد» (٣٧٢).
(٤) أخرجه البخاري (٦٥٣٢) ومسلم (٢٨٦٣).
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) أخرجه الحاكم (٤/ ٥٧٢) وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (٤٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>