للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(البخاري) عن أنس عن النبي قال: «يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين» (١).

(الترمذي) عن عمران بن حصين عن النبي قال: «ليخرجن قوم من النار بشفاعتي يسمون الجهنميين» قال حديث حسن (٢).

وعن أنس قال: قال رسول الله : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» (٣).

خرجه الترمذي، وصححه أبو محمد بن عبد الحق، وخرجه أبو داود الطيالسي وابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». زاد الطيالسي قال: فقال لي جابر: من لم يكن من أهل الكبائر فماله وللشفاعة؟ قال أبو داود: وحدّثناه محمد بن ثابت عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر.

وذكر أبو الحسن الدارقطني عن أبي أمامة أن رسول الله قال: «نعم أنا لشرار أمتي» فقالوا: فكيف أنت لخيارها؟ قال: «أما خيارها فيدخلون الجنة بأعمالهم، وأما شرارهم فيدخلون الجنة بشفاعتي».

وخرج ابن ماجه حدّثنا إسماعيل بن أسد، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد السلوي، حدّثنا زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : «خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين لا ولكنها للخاطئين المذنبين المتلوثين» (٤).

قلت: وأنبأناه الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الله بن علي بن خلف الكومي إجازة عن أبيه الفقيه الإمام المحدث أبي الحسن علي بن خلف الكومي قال: قرئ على الشيخة الصالحة فخر النساء خديجة بنت أحمد بن الحسن بن عبد الكريم النهرواني في منزلها وأنا حاضر أسمع، قيل لها: أخبركم الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد النعالي فأقرّت به، وقالت: نعم. قال: حدّثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن زرقويه البزار، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار، حدّثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، حدّثنا


(١) أخرجه البخاري (٦٥٥٩، ٧٤٥٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٠٠).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٢١٣) وأبو داود (٤٧١٥) والترمذي (٢٤٣٥) وابن ماجه (٤٣٢٠) والطيالسي (٢٠٢٦)، وغيرهم. وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٤٣١١)، وضعّفه الألباني في «ضعيف الجامع» (٢٩٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>