من طريق: سلامة بن روح، عن عقيل، حدثني شهاب، عن أنس بن مالك مرفوعا. قال البزار: «وسلامة؛ هو ابن أخي عقيل، ولم يتابع على حديثه: «أكثر أهل الجنة البله»، على أنه لو صحّ كان له معنى». وقال ابن عدي: «هذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لم يروه عن عقيل غير سلامة هذا». وقال الهيثمي: «رواه البزار؛ وفيه سلامة بن روح، وثّقه ابن حبان وغيره، وضعّفه أحمد بن صالح وغيره». انظر «مجمع الزوائد» (٨/ ٧٩ و ١٠/ ٢٦٤، ٤٠٢). والحديث ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٣٠٢) في ترجمة سلامة بن روح، وقال عنه أبو حاتم: «ليس بالقوي، محلّه عندي الغفلة، سألت أبا زرعة عن سلامة بن روح، قال: أيلي ضعيف منكر الحديث». وأخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (٢/ ١١٠) من طريق: يحيى بن أيوب، عن عقيل به. ويحيى بن أيوب؛ هو الغافقي المصري، قال أبو حاتم: «يكتب حديثه، ولا يحتجّ به». وقال النسائي: «ليس بالقوي». وقال أحمد «سيئ الحفظ». انظر «تهذيب الكمال» للحافظ المزّي (٣١/ ٢٣٦). والحديث أخرجه: البيهقي في «شعب الإيمان» (١٢٥/ ١٣٦٦/٢) وابن عدي في «الكامل» (١/ ١٩٤) و «ابن عساكر (٢٤٥/ ٢/١٢) والكلاباذي في «مفتاح المعاني» (ق ٢٧٥/ ١) كما في «تخريج الطحاوية» ص ٥٠٨. من طريق: أحمد بن عيسى الخشاب، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله مرفوعا. قال البيهقي ﵀: «وهذا الحديث بهذا الإسناد؛ منكر». وقال ابن عدي: «هذا حديث باطل بهذا الإسناد». وإسناده ضعيف جدا؛ أحمد بن عيسى الخشاب؛ كذّبه ابن طاهر، وقال الدارقطني: «ليس بالقوي». وقال ابن حبان: «لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار». وقال ابن عدي: «له مناكير». ومصعب بن ماهان؛ «صدوق كثير الخطأ». وأخرجه المعافى بن عمران الموصلي في «الزهد» رقم (١٠٦) قال: حدثنا محمد بن أبي حميد المديني، عن محمد بن المنكدر، عن النبي ﷺ؛ فذكره. وإسناده ضعيف؛ لضعف محمد بن أبي حميد، ولإرساله. فتصحيح القرطبي ﵀ للحديث هنا لا وجه له. قال علي القاري: «وصحّحه في «التذكرة» وليس كذلك، بل قال ابن عدي: إنه منكر». وانظر لمزيد من كلام أهل العلم على الحديث: «فيض القدير» للمناوي (٣/ ١٢٧٢) و «كشف الخفاء» للعجلوني (١٨٦/ ٤٩٥/١) و «المقاصد الحسنة» للسخاوي (١٤٤) و «الأسرار المرفوعة» للقاري ص ٥٣ وتخريج «شرح العقيدة الطحاوية» للمحدث الألباني ص ٥٠٨، ٥٠٩.