وقال الدارقطني كما في «تهذيب التهذيب» (١/ ٦٥٤): «زياد بن أبي مريم؛ ثقة، وأما البخاري فجعل اسم أبي مريم؛ الجراح، واختار أنهما رجل واحد. وتبعه على ذلك ابن حبان في «الثقات». كذا قال ﵀ لكن صنيع البخاري يبيّن لك أنه لم يجعلهما رجلا واحدا، بل فرّق بينهما، فقد ترجم لكل واحد منهما على حدة. قال المحدث أحمد شاكر ﵀ (٥/ ١٩٥): «والخطأ - في رأيه - واضح - أي الدارقطني - لأن البخاري ترجم زياد بن الجراح قبل هذا بترجمة مستقلة (١/ ٣١٧/٢)، وإنما أراد بما صنع أن يبين اختلاف الرواة في أن الحديث عن هذا أو ذاك». خلاصة القول؛ أن الحديث صحيح، وهو في «صحيح الجامع» (٦٨٠٢) فلله الحمد والمنة. (١) أخرجه البخاري (٤٧٥٠) ومسلم (٢٧٧٠) ضمن حديث الإفك. (٢) الحديث أخرجه النسائي (٥/ ٨) وضعفه الألباني في «ضعيف سنن النسائي» رقم (١٥١). (٣) أخرجه مسلم (٢٣٣).