" عثمان بن أبي سودة وأخوه زياد- من أهل بيت المقدس- ثقتان ثبتان ".
لكن لهذا الإسناد علة منعتنا من الحكم عليه بالصحة، وهو الانقطاع بين زياد
ابن أبي سودة وميمونة، وبينهما عثمان بن أبي سودة. كذلك رواه ثقتان عن زياد
كما يأتي، وهو الصحيح كما قال الزي في " التهذيب ".
وسعيد بن عبد العزيز كان قد تغير في آخر عمره؛ فهو غير حجة إذا خالف
- كما في هذه الرواية-.
والحديث أخرجه البيهقي (٢/٤٤١) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن ماجه (١/٤٢٩- ٤٣٠) ، وأحمد (٦/٤٦٣) ، وأبو يعلى في
" مسنده " (١/٣٤٤) من طريق عيسى بن يونس قال: ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة
عن أخيه عثمان بن أبي سودة عنها ... به. وزاد بعد قوله: " فصلوا فيه ":
" فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه ".
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وعثمان ثقة مثل أخيه، وقد ذكره ابن
حبان أيضاً في " الثقات "، وقد عزاه الهيثمي (٤/٦- ٧) لأبي يعلى وقال:
" ورجاله ثقات ".
وخالف في ذلك الذهبي؛ فقال في ترجمة عثمان:
" وثقه مروان الطاطري- في الأصل الطاهري، وهو تحريف-، وابن حبان،
قلت: في النفس شيء من الاحتجاج به ".
وقال في ترجمة أخيه زياد- وقد ساق له هذا الحديث-:
" هذا حديث منكر جداً، قال عبد الحق: ليس هذا الحديث بقوي ". وقال
ابن القطان: