للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" فلهذه الغرائب ضعّف ابن معين حديثه ". وقال الغلابي:

" يضعفونه، ويكتب حديثه، ذكره ابن البرْقِي في باب من نسب إلى

الضعف ". وقال الحاكم أبو أحمد:

" ليس بالقوي عندهم ". وقال أبو الحسن بن القطان:

" كان من أهل العلم والزهد- بلا خلاف بين الناس-، ومن الناس من يوثقه

ويربأ به عن حضيض رد الرواية. والحق فيه أنه ضعيف؛ لكثرة روايته المنكرات،

وهو أمر يعْتري الصالحين ".

وقد ذكر بعض هذه المنكرات الذهبيُ في " الميزان "، ثم قال:

" فهذه مناكير غير محتملة ".

وفي الطرف المقابل لهؤلاء: أحمد بن صالح، فقال المصنف:

" قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم. قلت: صحيح

الكتاب؟ قال: نعم ". وقال البخاري- كما مرّ آنفاً-.

" هو مقارب الحديث ".

ووثقه يحيى بن سعيد- في رواية عنه-.

وليست بمخالفة عندي للرواية السابقة؛ لأنه قد يكون الرجل ثقة ضعيف

الحديث في ان واحد؛ وقد صرح بهذا يعقوب بن شيبة- في المترجم نفسه كما

سبقا-.

ومن ذلك يتبين أن ما ذهب إليه الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد محمد شاكر

في تعليقه على " الترمذي " (١/٧٦ و ٣٨٤) أن عبد الرحمن هذا:

<<  <  ج: ص:  >  >>