والحديث أخرجه البيهقي (٢/٢٠) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن
جريج: أخبرني موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخرج بعد النداء إلى السجد، فإذا رأى أهل المسجد قليلاً
جلس، حتى يرى منهم جماعة، ثم يصلي، وكان إذا خرج فرأى جماعة أقام
الصلاة.
قال: وحدثتي موسى بن عقبة أيضاً عن نافع بن جُبيْرٍ عن مسعي بن الحكم
الزرقِي عن علي بن أبي طالب ... مثل هذا الحديث.
ورواه أيضاً أبو عاصم عن ابن جريج.
قلت: وعبد المجيد بن عبد العزيز: هو ابن أبي روّادِ، وهو أثبت الناس في ابن
جريج، كما قال الدارقطني- ونحوه ابن معين-، وروايته تدل على خطأ رواية أبي
عاصم في الكتاب؛ فإن في هذه أن الخروج إلى السجد كان بعد النداء؛ أي:
الأذان، وأن جلوسه كان بعد ذلك، ولم يذكر الإقامة فظاهره أن الجلوس كان قبلها،
وأيد ذلك قوله في الشطر الآخر من الحديث:
وكان إذا خرج فرأى جماعة أقام الصلاة.
فإنه صريح في أنه كان يقيم الصلاة بعد اجتماع الجماعة؛ فدل ذلك على
وهم رواية أبي عاصم. والله أعلم.
٨٨- عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع بن جبيرعن أبي
مسعُود الزّرقِيِّ عن علي بن أبي طالب عليه السلام ... مثل ذلك.
(قلت: متنه وهمٌ، كما سبق. وكذلك قوله: (أبي مسعود) ! والصواب:
مسعود) .