للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" خالفه أصحاب الثوري- ومعهم أصحاب يعلى بن عطاء-، منهم شعبة

وهشام بن حسان وشرِيك وغيْلان بن جامع وأبو خالد الدالاني ومبارك بن فضالة

وأبو عوانة وهشيم وغيرهم؛ رووه عن يعلى بن عطاء ... مثل رواية الجماعة ".

وروى هذا عن الدارقطني البيهقي، ثم قال (٢/٣٠٢) :

" والصحيح رواية الجماعة ".

ثم ساق الحديث من طريق المؤلف كما ذكرنا، ثم قال:

" فهذا موافق لما مضى في إعادة الصلاة في الجماعة، مخالف له في المكتوبة

منهما. وما مضى أكثر وأشهر؛ فهو أولى ".

ويشهد لما صححه البيهقي: حديمث أبي ذر- المشهور-:

" صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم؛ فصلِّ؛ فإنها لك نافلة ".

أخرجه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما "، وهو في الكتاب الآخر (رقم

٤٥٨) .

وأما ما أخرجه الطبراني في " الكبير " من طريق ابن أبي الخرِيفِ عن أبيه عن

جده قال:

أتيت أنا وأحْي رسول الله هاِ وهو في مسجد الخيْف- وقد صلينا المكتوبة في

البيت- فلم نصل معهم، فقال:

" ما منعكما أن تصلّيا معنا؟! ". قلنا: قد صلينا المكتوبة في البيت- فقال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إذا صلى الرجل الكتوبة في البيت، ثم أدرك جماعة؛ فليصلِّ معهم تكون

صلاته في بيته نافلة "!

<<  <  ج: ص:  >  >>