إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا أبان: ثنا يحيى عن أبي جعفر.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي جعفر هذا؛
فقال المنذري في " مختصره " (٦/٥١/رقم ٣٩٢٧) :
" وفي إسناده أبو جعفر- رجل من أهل المدينة- لا يعرف اسمه ". وقال في
" الترغيب " (٣/٩٩- ١٠٠) :
" رواه أبو داود؛ وأبو جعفر المدني إن كان محمد بن علي بن الحسين؛ فروايته
عن أبي هريرة مرسلة، وإن كان غيره فلا أعرفه "!
قلت: وفيه إبهام أن أبا جعفر رواه عن أبي هريرة مباشرة؛ وليس كذلك، بل
بينهما عطاء بن يسار- كما ترى-، فروايته على احتمال أنه محمد بن علي بن
الحسين ليست مرسلة، ولكن ليس هناك ما يدل لهذا الاحتمال، بل الظاهر أنه
ليس به، بل هو رجل من أهل المدينة لا يعرف اسمه، كما قال النذري في
" مختصره ".
وإلى ذلك جنح الحافظ في " تهذيب التهذيب " في ترجمة أبي جعفر
الأنصاري المدني المؤذن، روى عن أبي هريرة، وعنه يحيى بن أبي كثير؛ قال
الترمذي:
" لا يعرف اسمه ". قال الحافظ:
" وعنه أبو داود في " الصلاة " عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر- غير
منسوب- عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. وأظنه هذا ". وقال في " التقريب ":
" أبو جعفر المؤذن الأنصاري المدني: مقبول، من الثالثة. ومن زعم أنه
محمد بن علي بن الحسين فقد وهم ". ولذلك قال في " عون المعبود " - نقلاً عن
" غاية المقصود " -: