للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" والصحيح: أن أبا جعفر هذا هو المؤذِّن، وهو رجل من أهل المدينة، يروي عن

أبي هريرة وعطاء بن يسار، وليس هو أبا جعفر الباقر محمد بن علي. وكذا ليس هو

أبا جعفر التميمي، الذي اسمه عيسى، ووثقه ابن معين ".

وأغرب النووي رحمه الله؛ حيث قال في " المجموع " (٣/١٧٨) ، وفي " الرياض "

(ص ٣٣٠) :

" رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم "!

ولا أدري من هو أبو جعفر هذا عند النووي؟! فإنه إن كان الباقر، فقوله:

" على شمرط مسلم "! وحده قصور؛ فإنه من رجال الشيخين، وكذا سائر

رجال الإسناد، كما تقدم.

وإن كان غيره؛ فمن هو؟

والحديث أخرجه البيهقي في (٢/٢٤١) من طريق أخرى عن موسى بن

إسماعيل ... ثم قال:

لا هكذا رواه أبان العطار عن يحيى. وخالفه حرْبُ بن شداد في إسناده؛ فرواه

كما أخْبرنا ... ".

قلت: ثم ساق إسناده إلى حرب عن يحيى قال: حدثني إسحاق بن عبد الله

ابن أبي طلحة أن أبا جعفر المدني حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن رجلاً من

أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثه قال ... الحديث. ثم قال البيهقي:

" رواه هشام بن أبي عبد الله الدّسْتوائِي عن يحيى بن أبي كثير عن عطاء بن

يسار أن رجلاً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثه ... فأسقطه من بين يحيى

وعطاء ".

<<  <  ج: ص:  >  >>