الطائفة المتقدمة، كما تقرر في " المصطلح ". وكأن أولئك لم يقفوا على ما وقف عليه
هؤلاء من أسباب الجرح؛ وفوق كل ذي علم عليم.
هذا؛ وعياش في إسناد الحديث: هو ابن الوليد. وعبد الأعلى: هو ابن
عبد الأعلى.
وبُديل: هو ابن ميْسرة العُقيْلِيُّ.
والحديث أخرجه البيهقي (٣/٩٧) من طريق أحمد بن يوسف السلمِي: ثنا
عياش بن الوليد ... به؛ إلا أنه قال:
لا أحسبه إلا قال: صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا- كما ترى- مخالف لرواية الكتاب؛ فإن فيها: " صلاة أمتي ". وعليه؛
فإنه من قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وعلى رواية البيهقي؛ هو من قول أبي مالك الأشعري.
وهو الأقرب إلى الصواب.
فقد أخرج الحديث: أحمدُ (٥/٣٤٣) من طريق عبد الحميد بن بهْرام عن
شهر ... به مطولا؛ وفيه:
فلما قضى صلاته؛ أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيري، وتعلموا
ركوعي وسجودي؛ فإنها صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذلك؛ وقد فتشت كتب السنة كثيراً؛ لعلِّي أجد لهذا الحديث متابعاً أو شاهداً
أنقله به من هنا إلى الكتاب الأخر؛ فلم أوفق!
بل في " الصحيحين ": أن أنساً وغلاماً يتيماً وقفا صفاً واحداً وراء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.