للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذان وجهان من وجوه الاضطراب فيه، قد جمعهما أحمد في روايته هذه

عن سفيان.

وقد روى الوجه الأخر عن سفيان: عليّ بن المديني أيضاً؛ أخرجه المصنف،

وهو:

١٠٨- عن أبي محمد بن عمروبن حُريْثِ عن جدِّه حُريْث- رجًلٍ من

بني عُذْرة- عن أبي هريرة عن أبي القاسم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ... فذكر حديث

الخط.

(قلت: إسناده ضعيف؛ لما سبق قبله. وقد أشار المصنف إلى تضعيفه وإلى

بعض الاضطراب الذي في إسناده بقوله، وهو متصل بإسناد الحديث: " قال

سفيان: لم نجد شيئاً نشُد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. قال

- يعني: علي بن المديني-: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه؟ فتفكّر ساعةً،

ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو. قال سفيان: قدِم هنا رجل بعدما

مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد، حتى وجده، فسأله

عنه؟ فخُلِط عليه ") .

إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: حدثنا علي- يعني: ابن المديني-

عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حُريْث.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، كما سبق بيانه في الحديث المتقدم، وذكرت ثمة

أن في هذه الرواية وجهاً ثانياً من وجوه الاضطراب في إسناد الحديث، حيث قال

سفيان في الرواية الأولى: عن إسماعيل عن أبي عمرو بن محمد بن حريث: رواه

ابن خزيمة (٨١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>