للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعة من حديث أبي سعيد- عند أبي داود-، ومن حديث أنس وأبي أمامة

- عند الدارقطني-، ومن حديث جابر- عند الطبراني في " الأوسط "-؛ وفي إسناد

كل منها ضعف ".

قلت: وقد ضعف الزيلعي (٢/٧٦- ٧٧) جميع هذه الروايات المرفوعة- حاشا

رواية أنس-. وقال الحافظ في " الدراية " (ص ١٠٤) :

" إسناده حسن "!

وفيما قاله نظر؛ فإن الدارقطني أخرجه (ص ١٤٠- ١٤١) ، وكذا البيهقي

(٢/١٧٧- ١٧٨) من طريق إبراهيم بن منقذ الخولاني: نا إدريس بن يحيى أبو

عمرو- المعروف بالخولاني- عن بكر بن مُضر عن صخر بن عبد الله بن حرملة أنه

سمع عمر بن عبد العزيز يقول: عن أنس بن مالك:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلّى بالناس، فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي

ربيعة: سبحان الله، سبحان الله! فلما سلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:

" منِ المسبِّح آنفاً: سبحان الله وبحمده؟ ". قال: فقال: أنا يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!

إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة؟ قال:

" لا يقطعُ الصلاة شيء ".

وهذا إسناد ضعيف عندي؛ فإن إبراهيم بن مُنْقِذ الخوْلاني وشيخه إدريس بن

يحيى لم أجد من ترجمهما!

ومن العجيب ميْلُ الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على " الترمذي "

(٢/١٦٤- ١٦٦) ، وعلى " المحلى " (٤/١٣- ١٥) إلى تصحيح الحديث، مع اعترافه

بجهالة بعض رواته! حيث قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>