عقبه: " الحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقد سمع منه حديثاً
واحداً، وهو حديث العقيقة ". يعني: الحديث الآتي في الكتاب الآخر
(رقم ٣٨١) . ثم إنه قد اختلف في متنه على الحسن: فقال يونس وأشعث
- كما يأتي-: إن السكتة الثانية بعد الفراغ من القراءة كلها قبل الركوع.
وقال قتادة عنه- في إحدى الروايتين الآتيتين عنه-: بعد الفراغ من قراءة
الفاتحة. والصحيح الأول، وهو الذي رجحه ابن القيم وشيخه. وقال أبو
بكر الجصاص: " حديث غير ثابت ") .
إسناده: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: أنا إسماعيل عن يونس.
قلت: وهذا إسناد رجاله فقات رجال الشيخين؛ لكنه منقطع؛ لأن الحسن
البصري مختلف في سماعه من سمرة، وقد حققنا القول فيه في كتابنا الآخر عند
الحديث (رقم ٣٨١) ، ذهبنا فيه إلى أنه سمع منه حديث العقيقة فقط، فكل
حديث غيره هو في حكم الأحاديث الضعيفة، لا سيما وأن الحسن معروف
بالتدليس، فلا يقبل منه الحديث ما لم يصرح فيه بسماعه- وهذا منه-.
ثم إن في الحديث علة أخرى، وهي الاضطراب في متنه. وقد أشار إلى ذلك
المصنف رحمه الله، حيث ساق طرقه وألفاظه:
ففي رواية يونس هذه- ورواية أشعث بعدها-: أن السكتة الثانية بعد الفراغ
من القراءة كلها قبل الركوع.
وقد تابعهما حميْدٌ الطويل- كما يأتي في تخريج الحديث-.
وخالفهم قتادة، واختلف عليه راويه سعيد بن أبي عروبة: